سوريا والعراق ولبنان دول مهددة بالعطش والجفاف

الجمعة ٢٧ - أغسطس - ٢٠٢١ / 01:39 AM

حذرت منظمات إغاثة دولية، من أنَّ الملايين من السوريين والعراقيين معرضون لخطر فقدان المياه والكهرباء والغذاء وسط ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي بسبب قلة هطول الأمطار والجفاف.

وأشارت المنظمات إلى حاجة الدولتين إلى تحرك سريع لمكافحة النقص الحاد في المياه، بعد سنوات من النزاع وسوء الإدارة.
 
 ويؤدي الجفاف إلى تعطيل إمدادات الكهرباء، ويؤثر انخفاض مستويات المياه على السدود والبنية التحتية الأساسية، ومنها المرافق الصحية.
 
وتطاول الأزمة الراهنة أكثر من 12 مليون شخص في الدولتين، ومنهم 5 ملايين من السوريين الذين يعتمدون مباشرة على نهر الفرات. أما في العراق، فيهدد فقدان الوصول إلى المياه من نهري دجلة والفرات، والجفاف، حوالي 7 ملايين شخص.
 
وذكرت المنظمات أنَّ حوالي 400 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية تعاني من الجفاف، مضيفة أن سدين في شمال سوريا يزودان 3 ملايين شخص بالطاقة، يواجهان إغلاقاً وشيكاً.
 
وأعلن كارستن هانسن، المدير الإقليمي لمجلس اللاجئين النرويجي، إحدى مجموعات المساعدة التي تقف وراء التحذير، أنًّ أزمة المياه التي تلوح في الأفق ستمسي قريباً كارثة غير مسبوقة تنذر بالمزيد من النزوح.
 
وشملت المجموعة منظمات "ميرسي كوربس" و"كير"، و"أكتد"، ومنظمة "التحرك ضد الجوع" الدولية، إلى جانب المجلس الدنماركي للاجئين.
 
وحذرت المجموعة من أن الكثير من المحافظات السورية، ومنها الحسكة وحلب والرقة في الشمال ودير الزور في الشرق، شهدت ارتفاعاً في الأمراض المنقولة بالمياه. وتشمل المناطق مستوطنات للنازحين تؤوي عشرات الآلاف من النازحين في الحرب السورية المستمرة منذ 10 سنوات.
 
وحض رئيسة منظمة "كير" الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا نيرفانا شوقي السلطات والحكومات المانحة على التحرك بسرعة لإنقاذ الأرواح، مشيرة أنَّ أزمة المياه تضاف إلى الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي جائحة كورونا والحرب والتدهور الاقتصادي الحاد.
 
وشدد جيري غارفي من المجلس الدنماركي للاجئين، على عدم امتلاك ترف الوقت، مرجحاً أنَّ يؤدي تصاعد أزمة المياه النزاع في منطقة إلى زعزعة الاستقرار.
 
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان لها، من أن أكثر من أربعة ملايين لبناني قد يواجهون نقصاً حاداً في المياه أو انقطاعاً تاماً في المياه خلال أيام، وذلك بسبب أزمة الوقود الشديدة.
 
وقالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لليونيسف إن المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمراكز الصحية باتت محرومة من المياه الصالحة للشرب بسبب نقص الكهرباء، ما يعرض الأرواح للخطر. وأضافت أن ارغام أربعة ملايين شخص على اللجوء إلى مصادر غير آمنة ومكلفة للحصول على المياه، سيعرض الصحة والنظافة العامة للخطر، وقد يشهد لبنان زيادة في الأمراض المنقولة عبر المياه، بالإضافة إلى زيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا.

المصدر: النهار العربي